الأستدامة وخرافات الأرث

على الرغم من تركيزنا في هذه الدورة على المخرجات الشاملة لتطبيق برامج الرياضة والتنمية، إلا أنه ينبغي مراعاة استدامة الفعاليات والمبادرات الرياضية. حيث ينبغي كجزء من عملية التخطيط الخاصة بك، التفكير فيما سيحدث بعد التنفيذ

كما أوضحت السيدة لويزمارتين، رئيسة اتحاد ألعاب الكومنولث، من خلال الفيديو: «الغاية ليست مجرد اللعب بهدف اللعب. بل تغيير قواعد اللعب. علينا أن نتذكر دائماً أن الرياضة هي مجرد بداية.»

تركز معظم الفعاليات الرياضية الهامة على نقل «الإرث». حيث ينبغي أن يتوفر لديهم سياسة أو برنامج أو خطة واعية وموثوقة ومحددة لحماية «الإرث» تلبي توقعات عامة الناس. دائما ما تدعي الفعاليات الرياضية الكبرى أنها عززت المشاركة الرياضية وقللت من (البصمة الكربونية) للفعالية وجذبت المزيد من السياح وعملت على الترويج لمدينة ما و الدولة بذاتها وخفضت تكلفة تنظيم الأحداث المستقبلية.

كل هذه الإدعاءات تتطلب القياس والمتابعة والتقييم، يتوقع المموّلون والمشاركون أن يتم إثبات مثل هذه المؤشرات، لا سيما أن هناك تكاليف كبيرة مترتبة على ذلك وليس هناك اي ضمانات أن تكون النتائج لمثل هذه الفعاليات دائما إيجابية.

تطرح الألعاب الأولمبية والفعاليات الرياضية الكبيرة تساؤلات هامة حول قوة “صنع الإرث”، حين لا تمتلك جميع البلاد عبر العالم القدرة على إقامة مثل هذه الفعاليات. تتحقق الوعود بإحياء المدن الصغيرة والريفية من خلال بعض الفعاليات الرياضية، لكن ينبغي الأخد بعين الاعتبار دراسة مدى تأثير مثل هذه الفعاليات على المدن سواء بالنجاح أو الفشل.

يرى المنتقدون بانه غالباً ما يتم تهجير المجتمعات وأن الأشخاص العاديين مستبعدون من المشاركة في التخطيط وملكية الموروثات، على سبيل المثال: أولمبياد ريو 2016 أو كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، قد يكون من الصعب لمس الموروثات أو التحقق منها ولا يمكن أن ننسى (التكلفة البشرية) تكلفة العمال.

أمثلة حول “الإرث””

International Inspiration الإلهام العالمي هو مشروع إرث الرياضة والتنمية في أولمبياد لندن عام 2012.

أظهرت تقارير التقييم الخاصة ب Glasgow 2014 ودورة ألعاب المملكة المتحدة الضوء على النقاط الرئيسية التالية:

• يوجد دليل قوي على وجود تأثير محدود ويتباين التأثير بشكل كبير ويميل إلى التركيز على المدى القصير.
• الأدلة الداعمة لفكرة النمو الاقتصادي والتوظيف مخلوطة ولا يوجد دليل واضح على وجود تأثير تسلسلي تلقائي من استضافة حدث رياضي كبير ونتائج إيجابية خاصة “بالإرث.”
• هناك حاجة لوجود رؤية وتخطيط طويل المدى.
• لتحقيق الوصول إلى الإرث، من المهم أن يكون لديك قدرة تنظيمية جيدة ومشاركة مجتمعية.

يعد الإطار الخاص للقيمة العائدة من العاب الكومنولث مثالاً على الممارسات الجيدة، المصمم لمساعدة اتحاد ألعاب الكومنولث والمدن المضيفة والمساهمين الآخرين على تقييم تكاليف وفوائد استضافة الألعاب.

من المهم أن نكون واقعيين بشأن التأثير الذي يمكن أو ينبغي أن يحدثه مبادرة أو فعالية ما.

بالأضافة الى ذلك، انه من الضروري الآن أن يكون للفعاليات ليس فقط إرث مستدام ولكن أيضًا أن يتم التركيز على نهج قائم على حقوق الإنسان في جميع مراحل دورة الفعالية.

ينبغي أن تكون دراسة التأثير والإرث واستراتيجية الخروج لبرنامجك أو سياستك جزءًا من خطة التنفيذ الأوسع نطاقًا والنقاش مع الشركاء وليس التركيز فقط على الهدف النهائي المنشود، قد لا تدوم مبادرتك إلى الأبد، لذلك قد تحتاج إلى التخطيط للإنهاء، مثلما تخطط للتنفيذ.

أسئلة للتأمل

برأيك، ما هي التحديات الحالية الخاصة بتحقيق الإرث لفعالية رياضية كبيرة في منطقتك؟ كيف من الممكن لنهج خاص بالرياضة من أجل التنمية أن يهتم ويعالج مثل هذه القضايا والتحديات؟